ما وراء التميز
ما قادني للكتابة هو ذلك المبدأ الذي تمازجت به مثائل الطيب وعناوينه، وسطرها الشعراء في الحديث عن أصالة الشعوب والأفراد، وهو من مبادئ النفس الإسلامية المشرقة ودليل المواطنة الصالحة، نعم إنه مبدأ الوفاء والذي تميز به راعي جائزتنا الأستاذ / عامر بن عواض اللويحق والذي لم يتشاغل عن موطنه الأصلي - مهد الذهب - لا بالمصالح الدنيوية أو بالأقنعة الخفية أو بالاهتمامات الأخرى. فقد أعطى من ماله وجهده ووقته وهو بذلك حفظ العهد والميثاق لمحافظته وارتقى المنازل العالية في نفوس أبناء المحافظة ورجالات التعليم، كما أنني ولطيلة عامين من العمل في الجائزة أدهشني الاهتمام الرائع والمستمر من قبل مدير التربية والتعليم سعادة الاستاذ / محمود السالك مع كثيرة أعماله ومشاغله لكنه كان حاضراً معنا وبقوة. وبعد .. أخي المتميز وأختي المتميزة أعود إليك لأقول بأن التميز لا ينتهي بالحصول عليه ولكنه البداء للمحطة التي ينبغي الحفاظ عليها ورقي أعلى مستوياتها.
كيف لا والحياة تقوم على التجديد والتطوير المستمر لذلك من الصعب أن تنجح بدون تجديد أو تغيير .. فلابد أن يكون في داخلنا الرغبة في التطويروالبحث عن مكامن الإبداع الذي من خلاله نصل إلى النجاح ونعمل جاهدين في البحث على أسلوب جديد فيما نعمل، ومن المؤكد أن الكل منا قادر على تطوير نفسه وإظهار إبدعاته، وأن يكون يومه أفضل من أمسه، مع الإصرار والعزيمة للوصول لأعلى سلم النجاح.
فهنيئاً لمن فاز أو فازت بجائزة الإشراف التربوي والتي ستظل نقطة شرف في سجل عمله.