مليون متطوع قبل الموعد
سبق وأن أعلنها سمو سيدي ولي العهد بأن همة الشعب السعودي كجبل طويق، كما ذكر أن مصطلح الخوف غير موجود لدى المواطن السعودي، وأن ثروة المملكة العربية السعودية الحقيقية هي المواطن السعودي، وعندما أعلنت رؤية الوطن 2030م كان من ضمن مستهدفاتها الوصول إلى مليون متطوع في عام 2030م وفي الأسبوع الماضي خلال احتفال المملكة باليوم العالمي للتطوع تحت شعار - مجتمع معطاء - أعلن معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الوصول لأكثر من مستهدف الرؤية 1,000,000 متطوع في هذا العام 2024م أي قبل حلول عام 2030م.
وهذا إن دل يدل دلالة واضحة بأن المواطن السعودي يحقق أهداف وطنه وقيادته قبل الموعد والزمان المحدد لها في سباق مع الزمن، وهذا لم يكن لولا دعم القيادة الرشيدة وتسخير كافة الإمكانات أمام الأجيال والعناية بالقيادات الشابة وتأهيلهم والإيمان التام بقدرات المواطن السعودي الذي يتميز بإنسانيته قبل كل شئ معتزا بدينه الحنيف وما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية والتي جاءت نصوصها باعثة على العمل الخيري ومساعدة الآخرين ومد يد عون للجميع مقتفيين في ذلك أثر سلهم الصالح ومقتدين بملوك بلادهم الذين تعاقبوا على حكم المملكة العربية السعودية فقد كان ديدنهم مد يد العون والمساعدة والغوث لجميع البلدان المجاورة العربية والإسلامية.
والتاريخ حافل بكثير من النماذج والشواهد فقد جاءت الرؤية الحكيمة لسمو ولي العهد ميسرة لذلك المجال فقد سخرت له كثير من الأنشطة المختلفة ونحن ولله الحمد نعيش في بلد عظيم ملكه حفظه الله يحمل لقب - خادم الحرمين الشريفين - ويكفينا شرفا خدمة الحاج والمعتمر في المملكة العربية السعودية اعتازاً بالدين الحنيف وتماشياً مع تطلعات القيادة الحكيمة وطلب الأجر والمثوبة من الله.
والعمل التطوعي ظاهرة إيجابية ونشاط إنساني مهم ومن أهم المظاهر الاجتماعية السليمة وهو سلوك حضاري يساهم في تعزيز قيم التعاون والترابط والتكاتف، وفي تطور المجتمع ويساعد المتطوعين على الاستفادة من وقت فراغهم ويخفف من المشكلات المجتمعية.
ومنذ أن انطلقت الرؤية المباركة زاد وهج العمل التطوعي والاهتمام به وازدادت المنظمات والهيئات المشرفة عليه وأصبح مؤشر العمل التطوعي الاحترافي سمة لبلادنا المباركة، وانتشرت ثقافته بشكل لافت تخطيطا وتنظيما وتوجيها وخير مثال ما تقوم به مؤسسة الملك سلمان غير الربحية، والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، ومركز الملك سلمان للإغاثة كل هذه وغيرها يجعلنا نفخر بموطن المنجزات والعطاء ووطن الإنسانية وقيادته وأبنائه ومساهماتهم الاستثنائية في العمل التطوعي بتفانيهم وشغفهم والتزامهم الذي جسد ثقافة المملكة العربية السعودية ورسالتها للعالم أجمع.