نحو التحول الرقمي والوطني
يلمس العالم أجمع النقلة التي تعيشها المملكة العربية السعودية في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة وهي ولله الحمد في مصاف الدول المتقدمة ولن تقف في طريقها تلك الحملات المغرضة التي تحاول أن تشوه من صورتها، فالسعودية اليوم تعيش مراحل تنموية عظيمة وهذا الازدهار والنمو الذي تعيشه السعودية محاط بحصن منيع يتمثل في أبناء هذا الوطن بإخلاصهم في حب الوطن لتبقى السعودية فوق هام السحب بطموح أبنائها الذي يلامس عنان السماء.
ومنذ أن أطلق سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية السعودية ٢٠٣٠ والتحول الوطني في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والمملكة تعيش تحولا في شتى المجالات ومن باب أولى أن يكون قطاع التعليم بصنفيه العالي والعام أول القطاعات التي تعيش هذا التحول خاصة وأن التعليم دوره كبير في تلبية احتياج سوق العمل من أبنائه المؤهلين الطامحين للارتقاء بوطنهم وممالايخفى على الجميع أن متطلبات القرن الحادي والعشرين حتمت على الجميع التعامل مع الثورة التقنية والمعلوماتية والتي تقدم خدمة رائعة بشكل راق ومتطور ومنظم مختصرة كثيرا من الوقت والجهد.
وفي هذا العام أطلقت وزارة التعليم بوابة المستقبل (التحول الرقمي) والتي تعني بالتحول التعليمي من التقليدي إلى التقني والمعلوماتي على مجموعة من المدارس بشكل تدريجي لمواكبة متطلبات العصر وقدر راعت البوابة مشاركة جميع عناصر العملية التعليمية بمافيهم الأسرة وأولياء الأمور حيث يقدم المعلمون والمعلمات منهجهم للطلاب والطالبات من خلالها بإشراف قادة المدارس والإشراف التربوي وبمشاركة المرشد الطلابي ورائد النشاط بمواد منقحة ومعتمدة من قبلهم وسمحت لأولياء الأمور بمتابعة ذلك ولقد اتخذت من الطالب والمعلم (وهما نواة العملية التعليمية) محورًا أساسيًا في سعيها إلى خلق بيئة تعليمية جديدة تعتمد التقنية في إيصال المعرفة إلى الطالب، وزيادة الحصيلة العلمية له، كما أنها تدعم تطوير قدرات المعلمين العلمية والتربوية.
وقدمت مواد إثرائية تساعد على فهم المواد واستيعابها وطرحت نظاما تحفيزيا للدخول على البوابة وجمع النقاط وإن كانت التجربة في بداياتها إلا أننا نرى أن نتائجها المستقبلية بمشيئة الله تعالى ستكون رائعة ومحققة للهدف الذي وضعت من أجله ونتطلع لدور بارز للأسر وأولياء الأمور لمتابعة ذلك وتعاونهم مع أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات لتكون السعودية أولا.